البابونج أقدم علاج عرفه الإنسان.. قدسه الفراعنة وصنعوا منه البخور والعصائر

البابونج من النباتات القديمة، والمفيدة خاصة في الشتاء، وربما لا تعلم بأن البابونج استخدم في أغراض طبية قديمة، وعرف قيمته المصريين القدماء، واستخدمه الرومان في تطهير الجراح أثناء الحروب، واستخدمته شعوب عدة في أغراض علاجية والتعطير وصنع البخور، وإذا كنت من محبي شرب شاي البابونج يجب أن تعلم مدى أهميته في الشعوب القديمة وسبب تقديسه في بعض الأحيان. 

كان للبابونج مكانة كبيرة لدى المصريين القدماء المصريين، لدرجة أنهم كانوا يرمزون له بإلآه الشمس رع لاعتقادهم بمدى قدرته في علاج الحمى وضربات الشمس، ووفقًا لنقوش المعابد فأن البابونج أيضًا استخدم كبخور لتعطير المعابد وتكريم الآلهة وتحنيط الموتى وعلاج المرضى.

فيما استخدم الرومان البابونج في صنع المراهم والكريمات والبخور، وفي القرن العاشر، تم تسجيل البابونج كأحد الأعشاب المقدسة التسعة في الرومان، في مخطوطة أعشاب أنجلو سكسونية قديمة، وهي مخطوطة يونانية قديمة توثق تاريخ اليونان القديم.

وفي القرن السادس عشر تم أدراج البابونج لأول مرة في دستور الأدوية  العالمي باعتباره طاردًا للريح، ومسكنًا للألم، ومدرًا للبول ومساعدًا في الجهاز الهضمي.

كان للبابونج قيمة كبيرة في العصر اليوناني، ويشتق اسم البابونج من كلمة يونانية تعني تفاح الأرض، لأن البابونج اليوناني له رائحة تشبه رائحة التفاح، حتى أن الطبيب اليوناني القديم أبقراط، الملقب بأبو الطب، كان يستخدمها في علاج الجفاف الناجم عن الطقس الجاف، والأمراض الجلدية، وقد أشار إليه أكثر من مرة في كتاباته منذ 500 قبل الميلاد.

في أوروبا تم تسجيل الاستخدام الطبي للبابونج منذ القرن الأول الميلادي، على يد الأسبان كنوع من التوابل، وكمشروب علاجي كمكون أساسي لصنع البخور

كما استخدم مصنعو العصائر الإنجليزية زهور البابونج في العصور الوسطى كعامل في صناعة عدد من العصائر والمشروبات الكحولية. 

وكان الأطباء في القرنين السادس عشر والسابع عشر يستخدمون في علاج الحمى المتقطعة التي اجتاحت أوروبا، في عام 1488.

تزرع زهور الكاميليا التي يستخرج منها أعشاب البابونج في غرب آسيا وفي تركيا، وفي أنحاء كبيرة من أوروبا.