قبل فترة وقع مراسل صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" في خطأ حينما ذهب إلى مطعم صومالي في مدينة مينسوتا، وقدم له النادل موزة بجانب طبق الأرز والدجاج واعتقد وقتها أن الموز كان فاتحًا للشهية وغرد بصورة لطبقه لكنه تلقى عاصفة من السخرية خاصة من الصوماليين.
إذا كنت مع صديق صومالي وأردت أن تدعوه للعشاء لا تنسى الموز، للموز مكانة خاصة لدى الصوماليين، فهم يقدموه مع الأكلات الرئيسية لهم مثل الأرز والمكرونة والدجاج وحتى الأسماك.
ليه الصوماليين بيحبوا الموز؟
وعبر موقع "Qoura" وجدنا أحدهم وقع في حيرة مثلنا تمامًا، ومثل مراسل "لوس أنجلوس تايمز" ليسأل عن سر حب الصوماليين واعتزازهم بالموز لدرجة أنهم يضيفونه إلى الأطعمة الرئيسية التي ربما لا تكون حلوة المذاق وليست حلوى.
رغم أن مراسل "لوس أنجلوس" ربما يكون وجد إجابة أنه ربما لسيطرة الصومال القوية على تجارة الموز فهي المسئولة على الأرجح عن هذا التقليد، قبل الحرب الأهلية التي عصفت بالبلاد، كانت تجارة الموز الصومالية هي الأكبر في إفريقيا.
الموز جزء متأصل في الثقافة الصومالية
لذلك يعد تناول الموز مع الوجبة جزءًا متأصلًا في الثقافة الصومالية، لكن فاطمة علي وهي صومالية ربما تتفق مع مراسل "لوس أنجلوس"، وقالت لأن الصومال تزرع الموز كثيرا لأن التربة الصومالية جيدة لذلك يستخدم عند تناول العشاء مثل الأرز وصلصة اللحم أو الدجاج، إنه لذيذ لقد جربته لأن مدينة آبائي في الشمال، الموز محبوب بشكل خاص مع الأرز وخبز سافياد مع لحم الإبل والحليب.
الموز سبب طولهم ووسامتهم
وذهبت فاطمة إلى أن الموز له فوائد صحية فهو يخفض الكوليسترول ويحافظ على أسنان الرجال والنساء والأطفال بيضاء، بالإضافة إلى لحم الإبل عالي الجودة يمكن الاحتفاظ به لفترة من الوقت في إبريق ويجعل الصوماليين أصحاء للغاية ويساعد بشرتهم وجسمهم لذلك الصوماليين طوال القامة ولديهم وسامة.
أما المدونة والفيديو بلوجر الصومالية آيو فقالت عبر فيديو لها، إنها لا تتصور أن تأكل وجبة لها دون الموز، وغالبا لا يوجد صومالي يأكل الأرز أو المكرونة دون الموز، وذلك لأن الصوماليين يحبون الموز جدًا، كما أن الصومال بلد يمتلئ بزراعة الموز وهو شيء مرتبط بالثقافة المحلية للصومال.