الزعتر نبتة سحرية، بالإضافة إلى طعمه الجيد في الأكل، وانتشار استخدامه فهو أيضًا له العديد من الفوائد الصحية، وتسلط العديد من المؤسسات الأجنبية المعنية بتوثيق الغذاء الضوء على الغذاء العربي وبخاصة "الزعتر"، الذي يحظى بسمعة جيدة بوصفه واحدًا من أهم التوابل في مصر وبلاد الشام، ولنتعرف معًا على أسباب هذا الاهتمام وأهم فوائد واستخدامات الزعتر.
الزعتر المصري
قالت منظمة "سلو فوود" إن الزعتر هو عشب عطري موطنه الأصلي الشرق الأوسط، وينتمي إلى عائلة النعناع، كما أنه ينمو في المناطق الصخرية بشبه جزيرة سيناء، وله أوراق سميكة ناعمة وذات حواف ناعمة، وهو أيضًا اسم خليط التوابل الذي يحتوي على الأعشاب جنبًا إلى جنب مع بذور السمسم المحمصة والسُماق المجفف والملح في كثير من الأحيان، بالإضافة إلى التوابل الأخرى، ويستخدم خليط الأعشاب والتوابل في مطبخ بلاد الشام، وهي شائعة في جميع أنحاء منطقة البحر الأبيض المتوسط في الشرق الأوسط.
الزعتر مهدد بالانقراض
ينتج خلال موسم التزهير القصير جدًا زهورًا بيضاء بسبب قلة المطر، وغالبًا ما يُرى النبات جافًا، ويشير مصطلح "الأوريجانو" بشكل صارم إلى عدد قليل من الأنواع من جنس Origanum؛ يُطلق على العديد من الأشكال المزروعة اسم "البردقوش"، ويستخدم الزعتر من قبل بدو سيناء وغيرهم من المصريين لتحضير المشروبات لتخفيف آلام المعدة والهضم والسعال، وتُطحن الأوراق المجففة أيضًا وتُخلط بالملح وأحيانًا الشعير والقمح، وتُرش فوق الخبز، كما يعتبر معطر للنفس وفاتح للشهية، وهو نبات نادر بشكل خاص ويعتبر مهدد بالانقراض.
الأنواع الشائعة للزعتر
ووفقا لكتاب The Herbalist In The Kitchen لجاري ألين، فإن الزعتر البري موجود في جميع أنحاء تلال بلاد الشام والشرق الأوسط المتوسطي، ويقال إن الزعتر نبات "مرتبط بشدة بفلسطين"، ومزيج توابل الزعتر من الأطعمة الشائعة هناك، وأحد أنواعه موطنها اليونان وفلسطين، وتمت زراعته في أمريكا الشمالية من قبل مهاجرين سوريين وفلسطينيين ولبنانيين لاستخدامه في تحضير الزعتر منذ الأربعينيات.
ومن الأنواع الأخرى التي تم تحديدها على أنها "زعتر بري"، المعروف باسم الأوريجانو الأوروبي أو البردقوش، وهذا النوع منتشر للغاية أيضًا في لبنان وسوريا والأردن وفلسطين، ويستخدمه شعوب المنطقة لصنع صنف محلي واحد من خليط التوابل.
