إيمان القزاز سفيرة المطبخ السعودي «الملكي» في العالم.. دبلوماسية بدأت من المطبخ

أحبت "إيمان القزاز" الطبخ منذ نعومة أظفارها، وعلى الرغم من أنها ولدت في البرازيل، وجابت العديد من الدول إلا أنها اهتمت بأصولها السعودية وثقافتها، ومع عشق الطبخ بدأت في معرفة ما يتضمنه المطبخ السعودي، ولم تكن تُعرف نفسها بطاهية أو شيف بل بهاوية الطبخ، وسافرت إلى العديد من الدول بسبب عمل والدها كسفير، وتسنى لها زيارة 30 دولة عند بلوغها سن 28 عامًا، الأمر ساعدها في تكوين ثقافة هائلة عن مطابخ العالم.

نقطة التحول في حياتها 

كان عام 2000 هو نقطة تحول بالنسبة للشيف إيمان القزاز، عندما عادت إلى السعودية، حيث شعرت وقتها بجهلها بعادات وتقاليد بلدها، فقد كانت نشأتها في الخارج، ورغم أنها ابنة سفير سعودي يمثل البلاد في الخارج؛ إلا أن معرفتها بالتراث السعودي كان السبب الأول في كونها الآن سفيرة المطبخ السعودي.

وتحكي إيمان أنها كانت تحضر أحد المهرجانات المقامة بالسعودية وتذوقت طبق الجريش الذي أعجبها كثيرًا، وصدمت عندما علمت أنه من المطبخ السعودي الشهير، وعندها قررت تعلم الأكلات السعودية، أبدعت فيه، بعدما عرفت أن المطبخ السعودي زاخر، بالمأكولات التراثية الشهية التي أحبتها وأحبت إعدادها لعائلتها، وقررت نقل هذا العشق بالمطبخ السعودي إلى العالم.

قناة على اليوتيوب

قررت "إيمان" في عام 2012، تقديم وصفات الأكل السعودي على قناة كانت قد أنشأتها لهذا الغرض باللغة الإنجليزية، مستهدفة بها الأجانب الذين لا يملكون أي فكرة عن الثقافة والتقاليد السعودية بما فيها المطبخ السعودي لكل الناس من بلدان العالم، فأعدّت السليق والشكشوكة والكثير من الأصناف التي يمتاز بها المطبخ السعودي.

وقد لاقت مقاطع الفيديو التي تنشرها "إيمان" تفاعلاً كبيرًا وفي خلال شهرين فقط من فتح القناة أصبح لديها 16 ألف متابع، وأطلق على أيمان سفيرة المطبخ السعودي، بسبب ما تقدمه من وصفات طبخ وأطباق تمثل فيها بلدها، وقد كانت تتعلم من والدتها وأقاربها ومن الكتب القديمة ومن أي شخص يعرف الوصفة الأصلية والشعبية لأي طبق من المطبخ السعودي، وتقدمه لمتابعيها من الأجانب.