"إسلام حسن" أصغر جزارة في مصر؟.. تعالوا نعرف حكايتها وسر شهرتها!
أمنية المالكي
الثلاثاء , 13-12-2022 10:57 ص
AAA
بأقدام ثابتة، انطلقت إسلام حسن في عالم الجزارة، واستطاعت صاحبة الـ 29 عاما أن تخطو بأقدام ثابتة في هذا المجال، واشتهرت بكونها أصغر جزارة في مصر، ولها متابعين كثر على يوتيوب، وتبث فيديوهات تعليمية لمتابعيها.
تبرع النساء في أي مجال تقرر الدخول فيه، ومن بين أصعب هذه المجالات هي مهنة الجزارة التي اقتصرت على الرجال لسنوات طويلة، ولكن اليوم تخطو فيه عدد من النساء بأقدام ثابتة وتبرع فيه أكثر من بعض الرجال، ومن بين هؤلاء إسلام حسن 29 عاما، والتي نجحت في وقت قصير أن تصبح أصغر جزارة في مصر.
الحكاية بدأت إزاي؟!
أشتهرت الفيديوهات التي تقدمها الفتاة العشرينية، إسلام حسن، عبر اليوتيوب وفيسبوك، وهي فيديوهات تعليمية عن أنواع اللحم وكيفية اختياره وتقطيعه، وما آثار دهشة الناس عن تمكنها عن مسك سكين الجزارة الكبير وتقطيع الفخذ وتشفيه اللحم والذبح، ومن هنا بدأ الناس في الحديث عن الفتاة الجميلة والصغيرة التي تشفي اللحم كالجزارين المحترفين، قررنا الالتقاء بإسلام لمعرفة القصة كاملة عن عملها.
من السياحة الفنادق لمهنة الجزارة
تقول "لوما" ذات الـ29 عامًا خريجة السياحة الفنادق، إنها لم تكن تتخيل أنها سوف تصل لهذا المستوى والشغف باللحم، بدأ الأمر عندما كنت أبحث عن عمل بدوام جزئي يناسب دراستي في كلية السياحة والفنادق، وقادتني الظروف للعمل كاشير في محل جزارة، وكنت أعمل على مضض إذ أنني لا أطيق رائحة اللحم".
وتكمل: بدأ شغفي ينمو في معرفة هذا العالم و امتهان هذه المهنة، بدأ طاقم المحل كله بتعليمي كل شئ عن اللحم والطريقة الصحية لمسك السكين، وكيفية ذبح وتشفية الذبيحة، وغيرها من تقنيات مهنة الجزارة".
أول مرة تمسك فيها السكين
وتحكي إسلام إحساسها الأول عند مسك السكين للذبح والتقطيع، وتقول إنه قبل أن يُسمح لها بالذبح كان لا بد أن تتعلم أساسيات مسك السكين الحاد الكبير لتجنب الحوادث الخطرة أو تعذيب الحيوان أثناء الذبح، وبعد أن أتقنت كيفية مسك السكين قمت بذبح 3 خراف في يوم واحد، الأمر الذي أثار إعجاب صاحب المحل وزملائي وصاحب الأضحية أيضًا، ولم أكن أشعر وقتها بأي خوف لأن الخوف قد يؤدي لتعذيب الذبيحة وتعرضي لموقف محرج أمام الناس.
لم تحصل الفتاة العشرينية على شهرتها ومهاراتها في العمل بسهولة بل مرت بمواقف سيئة كثيرة ورفض من والديها، وتحكي إسلام لـ foodtoday قصتها من البداية وتقول إن والدها أول من رفض عملها بهذه المهنة الخشنة، وكذا أصدقاءها الذين تجنبوا مقابلتها، كما أنها تعرضت لكثير من التعليقات السخيفة من الزبائن والأصدقاء وعاملوها باشمئزاز وقرف.
إلا أن الوضع تغير بعد أن ذاع صيتها في المجال وأصبحت جزارة مشهورة تتهافت عليها المطاعم ووسائل الأعلام للتصوير معاها.
جزارة ماهرة لكنها لا تحب اللحم
على الرغم من أن "لوما" جزارة ماهرة وطباخة محترفة إلا أنها لا تحب تناول اللحوم على الإطلاق وتقول: الكثيرون ممن تناول اللحم الذي أعده يستغرب أنني لا أحب تناوله، ولا أقبل عليه إلا نادرًا.
تحب إسلام مصاحبة الحيوانات، وتتذكر أن الحيوانات التي يرق قلبها له وتعتبره صديقها ترفض ذبحه ولا تقف عند الذبح، وهي تجاهد مشاعرها الرقيقة تجاه الحيوانات وتجاهد حتى لا يكون بينها وبين الحيوانات أي صله.