ليس مجرد صوص أبيض تضعه على البرجر أو البطاطس أو اللحم المتبل، هو حكاية وقصة طويلة خلف صوص المايونيز، ربما تعود لأكثر من 181 عامًا، مر بها هذا الصوص اللذيذ ليصل إليك في برطمان زجاجي ببساطة وسهولة.
لكن بداية لنعرف مما يتكون صوص المايونيز، وفقًا لموقع Whats Cooking America، يتكون صوص المايونيز من الزيت والبيض والخل والتوابل.
خطأ تاريخي وراء المايونيز
أما عن تاريخه فهناك قصة طويلة، حيث كان يسمى ماهونيز قبل أن يصل إلينا "مايونيز"، وفقًا لقاموس أكسفورد الإنجليزي، حصلت الصلصة على اسمها الحالي من المايونيز عن طريق الصدفة تمامًا من خلال خطأ في الطباعة في كتاب طبخ في وقت مبكر عام 1841.
تاريخ المايونيز
أما عن تاريخه فهناك العديد من الروايات المتضاربة حول أصل المايونيز، حيث تعتقد معظم المصادر أن الدفعة الأولى من هذا المزيج من صفار البيض والزيت والتوابل قد تم طهيها للاحتفال بالاستيلاء الفرنسي عام 1756 على مدينة "ماهون" الإسبانية، على يد دوق لويس فرانسوا أرماد.
يعود الفضل إلى الدوق، أو على الأرجح طاهيه الشخصي، في اختراع المايونيز، حيث ابتكر طاهيه وليمة نصر تضمنت صلصة مصنوعة من الكريمة والبيض، وإدراكًا منه لعدم وجود كريمة في المطبخ، قام الطاهي باستبدال الكريمة بزيت الزيتون وولد ابتكار جديد للطهي، من المفترض أن الشيف أطلق على الصلصة الجديدة اسم "ماهونيز" تكريمًا لانتصار الدوق في مدينة "ماهون"، كان لدى الدوق عادة غريبة حيث كان يدعو ضيوفه لتناول العشاء وهم عراة.
وصل الصوص إلى أمريكا، عن طريق الطهاة المهاجرون الفرنسيون الأوائل الذين عاشوا في الأصل في فورت ماهون، حيث جلبوا الوصفة الأصلية إلى مينيسوتا، من الخرافات القديمة أنه لا ينبغي للمرأة أن تحاول صنع المايونيز أثناء فترة الحيض، لأن المايونيز ببساطة لن يمتزج معًا أيضًا.
قصة تانية
يذكر بعض المؤرخين، أن ماري أنطوان كاريم (1784-1833)، الشيف والمؤلف الفرنسي الشهير، أعلن أن المايونيز مشتق من كلمة ماجنونيز (ماجنر تعني "صنع باليد" أو "تحريك")، نظرًا للفترة الزمنية التي كان فيها كاريم طاهياً، فإن هذه النظرية غير منطقية، لأنه كان سيعرف بالتأكيد تاريخ الاسم، فقد تم إنشاء المايونيز مؤخرًا في عام 1756.
قصص فرنسية وراء المايونيز
تزعم المدن الفرنسية "بايون" و"لي مايون" أيضًا أنها مكان ولادة المايونيز، "لي مايون" مدينة احتلها الإنجليز وغزاها الأدميرال الفرنسي لويس فرانسيس وأحضر صلصة محلية تعتمد على عصير الليمون وصفار البيض وزيت الزيتون، تمزج مع القليل من الفلفل الأسود والملح البحري والثوم أو العشب الطازج.
أما مدينة بايون في جنوب غرب فرنسا يُعتقد أن المايونيز هو تغيير لصلصة البايونيز "نسبة إلى المدينة" لكن بنكهة فلفل "إسبليت".
ربما ظلت الصلصة غير مسماة حتى ما بعد معركة "أركويس" في عام 1589. وربما تم تسميتها بعد ذلك باسم "مايونيز" تكريماً لتشارلز دي لورين (1554-1611) دوق "مايون"، على ما يُفترض لأنه استغرق الوقت لإنهاء وجبته من الدجاج بالصلصة قبل أن يهزمه هنري الرابع في معركة.
أول علبة مايونيز
كانت نينا هيلمان، مهاجرة ألمانية من مدينة نيويورك، تصنع تتبيلات استخدمها زوجها ريتشارد في السندويشات والسلطات التي كان يقدمها في مطعمه في نيويورك، بدأ ببيع الدهن في "علب خشبية" كانت تستخدم لوزن الزبدة.
في البداية باع نسختين من وصفة الزبدة واحدة كانت المايونيز، وللتفريق بين الاثنين، وضع شريطًا أزرق حول واحدة.
في عام 1912، كان هناك طلب كبير على نسخة "الشريط"، حيث صمم هيلمان ملصق "الشريط الأزرق"، والذي وضعه على أواني زجاجية أكبر، قام بعمل جيد لدرجة أنه بدأ شركة توزيع، واشترى أسطولًا من الشاحنات، وفي عام 1912 قام ببناء مصنع.
كما فعلت شركة Best Foods في كاليفورنيا الشيء نفسه، اندمجت شركة Hellman and Best Foods لاحقًا وتمثلان حوالي 45٪ من جميع زجاجات المايونيز الوحيدة في الولايات المتحدة.