إذا كنت تعتقد أن
أرغفة الحواوشي اللذيذة قد بدأت وانتهت في المطبخ العربي، فأنت مخطئ، فالأوروبيون
أيضًا عرفوا أرغفة اللحم منذ وقت طويل، وربما ظهر في القرون الوسطى، حيث يُصنع
رغيف اللحم في أوروبا عادةً من اللحم المفروم، من لحم الضأن المفروم ولحم الخنزير ولحم العجل
ولحم الغزال والدواجن والمأكولات البحرية ايضَا، وهناك بعض الدول الأوروبية تصنعه ملفوفًا أو تقدم معه البطاطس والبيض المسلوق، وهذه جولة قصيرة حول تاريخ الحواوشي العزيز في مطابخ العالم.
وبحسب موقع "The Guardian"، ظهر "الحواوشي" في روما القديمة، في القرن الخامس وبعدها انتشر في جميع أنحاء أوروبا، وظهرت أرغفة الحواوشي لأول مرة في الولايات المتحدة عام 1899، وأدخلها الأمريكيون الألمان في ولاية بنسلفانيا.
وخلال
فترة الكساد الكبير في أوروبا، كان طهي رغيف اللحم وسيلة للعائلات لتقليل ميزانية الطعام
باستخدام نوع غير مكلف من اللحوم إلى جانب التوابل، وكان من الشائع إضافة الحبوب أو
الخبز أو البسكويت المملح إلى رغيف اللحم لتكبير الحجم وتمديد اللحم.
ويختلف
شكل الحواوشي من بلد لأخرى، والمحشو باللحم هو التقليدي منه، ويتم تغليفه بنكهات
عالمية، أو لفه كالفطير، ويصنع
رغيف اللحم السويدي من خليط من لحم الخنزير المطحون ولحم البقر، ويتم تقديمه مع البطاطس
المسلوقة أو المهروسة ومرق الصلصة البنية، وغالبًا ما يتم صنعه من عصير اللحم الذي
يأتي من طهي رغيف اللحم ومربى العنب ذات النكهة اللاذعة.
ولا يتم حشو رغيف
الحواوشي في النمسا باللحم، لكن يتم لفه مع لحم الخنزير قبل خبزه، وغالبًا ما يتم تقديمه مع البطاطس المهروسة، أما
في ألمانيا فإنهم يضعون بيض مسلوق بداخله مع اللحم المفروم.
All rights reserved. food today eg © 2022