مع كل صباح لا نحمل عبء تحضير الإفطار ، طالما أن هناك أنواع متعددة من الجبن وكوب الشاي أو القهوة، ولا نتخيل أن يذهب الأبناء الصغار إلى مدارسهم دون تحضير ساندوتشات داخل اللنش بوكس الخاص بهم، فإذا كان الحال هكذا، فأنت لن تتخيل يوما أن تستيقظ من نومك لتجد أنه لا توجد قطعة واحدة حتى من الجبن الرومي أو هناك مقاطعة تمت على ذلك الجبن المسكين وصدور فتوى تحرم تناوله، هذا ليست سؤال بل حقيقة حدثت نكشف عن تفاصيلها خلال السطور التالية.
ولد الطُرطوشى في قرية «طرطوشة» أقصى شمال الأندلس «إسبانيا الحالية»، وتلقى العلم على يد شيوخ الأندلس، وخلال وجوده هناك شهد سقوط العديد من المدن العربية الأندلسية وهذا ما دفعه إلى الهجرة لطلب العلم في المشرق.
قصد الطرطوشي بغداد أولًا، وتنقل بين ربوع العراق والشام، ولكنه وجد الرومان يغيرون على مدن الشرق فحاصروا مدينة إنطاكية وسافر إلى الإسكندرية وخلال إقامته بها انتقد تصرفات الناس وأفتى الطرطوشي بتحريم الجبن الذي يأتي به الروم إلى الإسكندرية.
واعتبر الطرطوشى استيراد هذه «الجبن الرومية» من الكماليات التى يمكن الاستغناء عنها؛ لذا فإن المسلمين ليسوا بحاجة إلى المواد والسلع الواردة من بلاد الحرب.
أما عن الأسباب الصحية والدينية فأشاع الطرطوشي أنه استمع إلى تجار الجبن الذين أكدوا له أن الروم يخلطون هذه الجبن بشحوم الخنازير، كما أكد عدم مشروعيتها من قاعدة «عدم أكل الميتة»، حيث أن الشحوم التي تُصنع منها تلك الأجبان تستخرج من حيوانات غير مذبوحة على الطريقة الإسلامية.
جبنة رومي
أنواع جبن
All rights reserved. food today eg © 2022