leftlogo

أسرار انتشار ملوك الكوكتيلات.. متى ظهرت المانجا والفراولة لأول مرة

A A A
فراولة
جمع الفراولة
للمانجو عشق خاص مع المصريين، تجدها في أبهى صورها خارجة من الإسماعيلية تنادي على محبيها، تلتهم الواحدة ولا تشعر بالشبع، فتشرع في البدء في أخرى، وتظل في حالة عشق مستمرة حتى تنتبه أنك صرت أمام الثمرة الأخيرة وأن صحتك لن تطاوعك على الاستمرار، فمع كل تلك الحلاوة والجمال، بالتأكيد أملاحها مضرة وواحدة منها تكفي جدًا.

وإذا كانت الإسماعيلية مشهورة بأجمل مانجو في مصر، لكن بالتأكيد شجر المانجو موجود في أماكن أخرى ولا يقل حلاوة، ولكن هل تعلم متى زُرعت أول شجرة مانجو في مصر؟، في الحقيقة، توجد حتى الآن روايتين، أولهما يؤكد ظهورها في عهد محمد علي، والأخرى تشير إلى ظهورها مع الزعيم أحمد عرابي أثناء عودته من المنفى، وسنحكي لكم الروايتين في Food Today.

حكاية أول شجرة مانجو في مصر حائرة بين محمد علي وأحمد عرابي.. المانجا أصلها هندي قال المؤرخ أحمد أحمد الحتة، في كتابه "تاريخ الزراعة في عهد محمد علي الكبير"، إنه في عام 1820 شهد زراعة المانجو لأول مرة في مديرية قنا بصعيد مصر، في فترة ولاية محمد علي لمصر.

حدائق الروضة

 فيما يؤكد أنها انتشرت في عام 1850 في عهد إبراهيم باشا عندما زرعها في حدائق الروضة بالقاهرة، بعدما جاء بها من الهند  وجزر الهند الشرقية، فالمانجو أصلها هندي، فيما نُشر أن إبراهيم باشا زرع ما يقرب من 20 مليون شجرة فواكه متعددة، في مصر، وإن كان يوجد في العالم مئات الأصناف من الفاكهة والمانجو بالتحديد في الهند، فإن مصر- في الثلاثينيات- كان فيها نحو 30 صنفاً من المانجو، والفضل حسب تلك الرواية إلى إبراهيم باشا.

من منفى عرابي في سيلان إلى الغربية


وحسب الرواية الأخرى، التي نشرت على الصفحة الرسمية للملك فاروق، فإن أول من أحضر شجرة المانجو إلى مصر الزعيم أحمد عرابي الذي أمضي 21 عامًا في منفاه بجزيرة سيلان، وأثناء وجوده هناك تعرّف على فاكهة لم يرَها من قبل في مصر، وبعد أن استهوته وأُعجب بطعمها عرف أن اسمها «مانجو»، فأرسل إلى أحمد باشا المنشاوي، أحد أعيان محافظة الغربية، بذورها حتى يزرعها، حينها كان أحمد باشا المنشاوي مشهورًا بكثرة أعماله الخيرية، وقدرت ثروته في ذلك الوقت بمليوني جنيه، ما أهله لامتلاك أرض شاسعة في قرية القرشية بمحافظة الغربية، لاستغلالها في الزراعة، وهو ما دفع صديقه المنفي، أحمد عرابي، إلى إمداده ببذور المانجو.

عرابي يصطحب شجرة مانجو من المنفى

وبعد عودة عرابي من منفاه عام 1903، اصطحب معه شجرة مانجو وأهداها إلى صديقه «المنشاوي»، وهي لاتزال موجودة إلى الآن بمحافظة الغربية، وتعتبر الأجود في الإنتاج حتى يومنا هذا.

وهناك من يرجح أن عرابي جاء ببذور أخرى من المانجو لتضاف ضمن الأصناف التي استقدمها إبراهيم باشا.

مانجو تيمور وألفونس على اسم أصحابها

بعد انتشار الفاكهة حينها على يد عرابي وصديقه "المنشاوي" بحدائقه في الغربية، عرفت بحلاوتها وجودتها على مستوى القُطر المصري كله، والتفت إلى ثمرة المانجو الإقطاعيون في العهد الملكي، وتسابقوا على خطفها لإهدائها إلى أحبائهم، وحينها لجأت عائلة تيمور ـ عائلة نبغت مجال الأدب ـ إلى جلب سلالة جديدة من المانجو وزراعتها بأراضيهم، حتى أطلقوا عليها مانجو "تيمور"، وعرفت بذلك الاسم إلى الآن وتبعهم الفرنسي "ألفونس"، الذي استورد نوعًا جديدًا وأطلق عليه اسمه أيضًا. 

تاريخ فاكهة.. الفراولة نقلها الفرنسيون من الغابات للحدائق علشان تحلي أيامنا


أرق فاكهة على الكوكب، وهي تستحق يومًا عالميًا للاحتفال بها، تعرف معنا اليوم في هذه المناسبة على تاريخها، وسبب أهميتها، والمشاهير الذين يفضلونها، فمنذ فجر التاريخ كانت فصائل الفراولة منتشرة في الغابات، ولكن في القرن الـ14 بدأ زراعتها في الحدائق، حين فكر الفرنسيون في نقلها من الغابات للحدائق، وكان هذا النوع من الفراولة مختلف إلى حد ملحوظ في الشكل والمذاق عن الشكل الذي نعرفه اليوم.


ما هو أصل الفراولة؟.. وراحت فين بعد كده؟

انتقلت بعد ذلك الفراولة إلى إنجلترا على يد رئيس الأساقفة الإنجليزي توماس وولسي، وهو الذي اشتهر بحبه لتناولها مع القشدة، أما عن تسميتها بالـstrawberries أو "توت القش"، فيرجع هذا السبب في الأغلب لأن بداية بيعها في الأسواق كانت تعتمد على بيع البعض منها مجموع بعود من القش.

البريمو في الخمسينيات

عام 1712 يعد نقلة ثورية في تاريخ الفراولة؛ حيث تمكن الجاسوس الفرنسي أميدييه فرانسوا فريزييه من التعرف على نوع جديد من الفراولة، وهي فراولة الحدائق التي ينبع منها أنواع الفراولة التي نراها اليوم، وكان هذا أثناء قيامه بأحد المهام الجاسوسية في تشيلي؛ فعاد فريزييه إلى فرنسا بفصيلة الفراولة الجديدة التي انتشرت زراعتها من بعده، بل واشتق اسمها الفرنسي fraise من اسم فريزييه، وبحلول القرن الـ21 توجهت الجهود الزراعية العالمية إلى تطوير طرق زراعة الفراولة بهدف تطوير حجمها ومذاقها ورائحتها، ومع حلول عام 2013 صار العالم يحتفل باليوم العالمي للفراولة.

 ديفا المكسيك متقدرش تعيش من غيره

من أشهر مشاهير الفن عشقًا للفراولة نجمة هوليوود المكسيكية الأصل سلمى حايك، وهي التي تتحدث دومًا عن عشقها للأكل، وأنها تربطه دومًا بعنفوان المشاعر سواء السعيدة أو الحزينة، وقد حكت حايك عن نشأتها في بيت جدها الريفي الذي كان يزرع بحديقته العديد من الفواكه والخضروات، ومنها الفراولة، وما زالت تعشق تناولها مع غموس الشوكولاتة، وتعتبرها وجبتها الخفيفة المفضلة.

تقاليد اليوم العالمي للفراولة

اختار مجمع الأكل شهر فبراير للاحتفال باليوم العالمي للفراولة حتى يتزامن مع شهر يوم عيد الحب؛ فالفراولة بلا شك هي أرق الفواكه، ويتعامل معها العالم كفاكهة رسمية للرومانسية؛ ولهذا نرى أنه في أجواء الشاعرية والحب الدافئ التي يمر بها الأحباء في شهر فبراير يأتي اليوم العالمي للفراولة ليجعلهم يتشاركوا تناولها، وتناول وصفاتها مثل كعك الستروبيري شورتكيك أو تورتة الفراولة؛ لتضفي مزيدًا من الحرارة على حالة العشق.


ويمكننا جميعًا أن نستمتع باليوم العالمي للفراولة، ولكن علينا الاعتراف بأن الأزواج والأحباء هم أصحاب الاحتفالات الأصخب والأكثر بهجة لليوم، هنيئًا لهم إذن، وعيد فراولة سعيد!
advertisement

All rights reserved. food today eg © 2022