"فى كل شارع فى بلادى.. مطعم فرايد تشيكن بينادى" شعار رفعته مطاعم الفرايد تشيكن فى الآونة الأخيرة، حيث القاهرة الأخيرة ازديادًا رهيبًا في العرض والطلب عليها.
ولم يعد يوجد منطقة فى القاهرة تقريبا اليوم إلا وستجد مطعم ملئ بصدور الدجاج والجبنة الذائبة، ومن المرجح أن هذه الظاهرة ستستمر في الانتشار بناءً على طلب الجماهير، ما يدعو للتساؤل: كيف استطاعت مطاعم الفرايد تشيكن اكتساب تلك الشعبية في وقت قصير، وماذا دلالة ذلك حول ثقافة الأكل في مصر.
يمكننا أن نقول إن "KFC" هو أساس الفرايد تشيكن في مصر، ولكن الموجة الجديدة استطاعت أن تميز نفسها عن "KFC" وأن يكون لها روادها، وعلى رأسهم مطعم "Zack's Fried Chicken" و "Chicken Fila" اللذان افتتحا مطاعهما في 2016، وما يميز مطاعم الفرايد تشيكن اليوم هو تركيزهم على المبادئ المذكورة أعلاه، فنجد العروض الدائمة والساندويتشات الضخمة التي تكاد تنفجر من حشو الجبنة بداخلها وكل هذا مقابل أسعار بسيطة.
بهذا سيطرت تلك المطاعم على عقول وشهيات المصريين، وأصبح الفرايد تشيكن هو الترند المسيطر في عالم الـ"fast food" في مصر، وصارت المطاعم تتنافس على من يملك أكبر الكميات وأغرب الأطباق، ونتج عن هذه المنافسة أطباق تكاد تشبعك ليوم كامل بمجرد النظر إليها.
اعتمدت هذه المطاعم أيضًا على أسلوب دعاية ذكي استطاع جذب الشباب، وهم الفئة الأكثر استهلاكًا للـ"fast food"، وكان هذا عن طريق الترويج لعروضهم الضخمة التي تحتاج لأكثر من فرد لإنهائها، والتركيز على الثمن الرخيص الذي سيدفعه الفرد وسط المجموعة، بالإضافة إلى ذلك حرصت تلك المطاعم على الترويج لأنفسهم على أنهم مطاعم "روشة" وأنك يجب عليك أن تذهب أنت وأصدقائك لتلتقطوا الصور مع الأطباق المجنونة التي يقدمونها والأجنحة النيون على الحائط، وبمساعدة جروبات الفيسبوك المختصة في الترويج للمطاعم، استطاعت تلك المطاعم الوصول لآلاف الناس والانتشار بسرعة رهيبة.
وما ساعد تلك الحملات
الناجحة كون الفرايد تشيكن مجالًا جذابًا جدًا لذوي رأس المال
الراغبين في تحقيق مكسب سريع ومضمون، فانفجرت ماسورة الجبنة الذائبة والزيت
حتى صرنا نسمع عن مطعم جديد كل شهر تقريبًا.
All rights reserved. food today eg © 2022