يبدو أننا لابد ننصت إلى كل ما يقال من أفواه أمهاتنا ـ وهن يتحدثن مرارًا وتكرارًا عن ضرورة تناول الخضروات خاصة الجزر، ويتعمقن في وصف محاسنه وفوائده قائلات، إنه يقوي النظر، صحيح نحن أيضًا نتعجب من ذلك؛ لكنك لست مضطرًا لأكل الجزر هكذا في صورته الأولى، فيمكنك أكله مربى أو مطهي، أو كيكة الجزر؛ تصالحك مع ذلك الخضار اللذيذ.
بحسب موقع "National Today" يحتوي الجزر على حلاوة طبيعية مثالية لصنع الكيك، يعتقد العديد من المؤرخين أن الكعكة نشأت في العصور الوسطى عندما كان السكر والمحليات الأخرى نادرة، تم استخدام الجزر كبديل للسكر، كما تم العثور على أقدم وصفة معروفة لكعكة الجزر في كتاب طهي فرنسي نُشر عام 1827، في حين يصعب الوصول إلى أصول اليوم الوطني لكعكة الجزر، فإن ذلك لن من أكلها.
يعتقد أنه في عام 900 ميلادية، قدم الموريون الجزر لأسبانيا وعرفوه للمرة الأولى، وبعد ذلك بحوالي 700 عام وتحديدًا في عام 1600 ذهب الجزر إلى هولندا، إذ أن هناك العديد من التقارير التي تفيد بأن الهولنديين قاموا بزراعة الجزر البرتقالي لأول مرة خلال القرن السابع عشر، لكن الفرنسيين كانوا أول ومن فعلوها ذلك، فنُشرت أقدم وصفة معروفة لكعكة الجزر في بريطانيا - داخل كتاب طبخ فرنسي.
وفي الأربعينات من القرن الماضي، "ذهب الجزر إلى الحرب"؛ حيث شجعت الحكومة البريطانية المواطنين على استخدام الجزر كبديل للسكر والمحليات الأخرى، والتي كانت قليلة العرض خلال الحرب واقترحت الحكومة استخدام الجزر في الكعك والحلويات، وفي الستينات أصبحت كعكة الجزر حلوى شهيرة على طاولات العشاء في جميع أنحاء أمريكا.
All rights reserved. food today eg © 2022