جاءت فترة العزل المنزلي بعد انتشار فيروس كورونا، وتسببت للكثير منا بالاكتئاب، الذي أدى لإصابتنا بشراهة في تناول الأكل؛ وبالتالي
زيادة الوزن، ولكن في نفس الوقت ولدت معها قصص نجاح حقيقية تغلبت على ما تسببه لنا
العزل من أضرار، وخرجوا من التجربة كأنهم أشخاص جدد؛ وتعد "فاطمة" واحدة من قصص
النجاح التي ولدت مع فترة العزل، ورفضت أن تستسلم رغم معاناتها من ضعف في الحرق، ولكنها قررت أن تبحث عن حلول وجاءت اليوم لتشاركنا نجاحها، فما قصتها؟!
"الشغل من البيت ومفيش خروج يبقى ناكل بقي"
"فاطمة" تبدأ حكايتها بأن فترة العزل المنزلي
مرت عليها بصعوبة بعدما اضطرت للعمل من المنزل، وامتنعت عن الخروج وظلت طوال هذه
الفترة في منزلها وجميع الظروف مهيأة لتناول الطعام وبشراهة للتغلب على الاكتئاب
والفراغ أيضًا، وفجأة بدأ وزن "فاطمة" في الزيادة، ولكنها بعد فترة قررت أن
تقف مع نفسها لتجد الحل المناسب.
"نظام غذائي مناسب لمن هم ضعاف الحرق"
قامت "فاطمة" بزيارة أحد العيادات المتخصصة في
التغذية وتحدثت عن مشكلتها وأرادت أن يكون هناك نظام غذائي مناسب يفقدها وزنها مع
مراعاة مشكلة ضعف الحرق، وكان نظامها يعتمد على تناول كوبين من المياه فور
الاستيقاظ من النوم، والانتظار لمدة 30 دقيقة، ثم تناول وجبة الإفطار التي لا تخلو
من طبق السلطة الغني بالفيتامينات والمعادن، والبروتين المتمثل في الفول أو البيض
أو الجبن القريش، مع نصف رغيف من الخبز للحصول على الكربوهيدرات اللازمة لإنتاج
الطاقة، إلى جانب الدهون المفيدة كالموجودة في الزيت الحار أو زيت الزيتون.
مشروب عشبي قبل الغداء عند حلول الظهيرة، يمكن الاستفادة
بمشروب عشبي مميز غني بمضادات الأكسدة، كالشاي الأخضر أو القهوة غير المحلاة أو
الزنجبيل أو قرفة، فتلك المشروبات ترفع معدل الحرق بالجسم، وتساعد على الشعور
بالامتلاء، وجبة الغداء، تم تقسيمها على وجبتين خفيفتين، يفصلهما من ساعتين إلى 3
ساعات، بشرط أن تكون كل وجبة متكاملة العناصر الغذائية، بداية من السلطة،
والبروتين (السمك أو اللحم أو الدجاج) والكربوهيدرات (أرز أو مكرونة)، مع مراعاة
تناول كوب من الماء قبل تناول كل وجبة.
العشاء يعتمد على تناول وجبة خفيفة مثل كوب زبادي مع طبق سلطة.
"الرياضة كانت عاملًا مهمًا"
تقول "فاطمة"، إن لعب الرياضة ساعدها كثيرًا في
رحلة إنقاص الوزن، واختارت رياضة اليوجا التي ساعدتها لتتخلص من الضغوط والتوتر
الذي كان يصاحبها في تلك الفترة مع رياضة المشي على الأقل نصف ساعة يوميًا.
النتيجة 10 كيلو في 3 أشهر
الرقم مش كبير بس إنجاز ـ هكذا أوضحت "فاطمة"، مؤكدة أن ما فعلته تعتبره نجاحًا خاصة مع طبيعة جسدها، ولكن شكلها تغير تمامًا، لأن ما
فقدته كان عبارة عن دهون ومقاسات الملابس التي كانت تعتاد عليها تغيرت للأصغر، وهي
خطوة فرحت لها بشدة، وأكدت أن ما وصلت له مجرد بداية وستستمر في طريقها للوصول إلى
جسد مثالي وصحي.