يذكرنا اسم الطبلية بالطفولة ومنزل الجد والجدة، عندما كانت التجمعات العائلية كافية بتغير لون الحياة لفترة لا بأس بها.
تلك الأجواء التي تعيدك للماضي وتشعرك إنك في منزلك القديم بصحبة عائلتك، هو ما حاول مطعم "طبلية بلدي" خلقه في أجواء مشابهة وبطعام يشبه طعام "جدتك" إلى حد كبير.
عائلة واحدة من السيدات قررن المشاركة في مشروع طعام، أعظم رأسمالهن كان "النفس" الذي لا يقاوم في الأكل، فبدأن في تأسيس مطبخ خاص بهن يحمل اسمًا يشبه ما يطهينه.
أما عن السر خلف الفكرة، فهي "سمر" العقل المدبر لمشروع طبلية بلدي، بدأت الفكرة يوم عيد ميلاد سمر الذي تحكي عنه لـ Food today قائلة: تخرجت في كلية الحقوق وعملت بالمحاماة لفترة، وبشكل عام أنا أعشق الطهي بعد أن تعلمته من والدتي التي علمتني كل فنون الطهي الدسم خاصة أن عائلتنا تمتد جذورها للصعيد.
أما عن باقى العائلة التي شاركت في افتتاح الطبلية البلدي، فهي والدة سمر، وخالتها، متى ومديحة العبد، سما كمال الطالبة في الجامعة وهي أخت سمر، وبالتالي أصبح مشروع الطبلية مشروع نسائي بحت قائم على إبداع عائلة صغيرة خلف الأفران البلدي في المطبخ الذي تم تأسيسه في شارع صغير بمنطقة وسط البلد، يمكنك زيارته لتشعر إنك في صالة منزلك على الفور.
ستجد حولك قطع تراثية قديمة، مثل تليفون قديم، وبرواز صدأت جوانبه، وغيرها من التفاصيل الصغيرة المتناثرة التي تعطى روحًا مختلفة للمكان، أما عن المطبخ فيمكنك رؤية صاحبات المشروع أثناء الطهي، كأنك تشاهد جدتك تطهو طعام العزومة، كما تشبه معظم الطاولات الطبلية البلدي بالفعل.
من هذه القائمة العامرة بالاختلافات، تطهو الخالة "مديحة" في منتصف الأسبوع أكلات "سمك السويس"، وذلك لأنها مقيمة بمحافظة السويس وتعرف أسرار المطبخ السويسي المتفرد في صناعة أصناف السمك التي لا يعرفها أحد، لذلك يمكنك الاستمتاع بوجبة السمك الذي يصل لطاولتك طازة من السويس، أحضرته مديحة صباحاً مع المخلل والخضر اللازمة لتقطيع السلاطات والوجبات الجانبية.
في مكان مثل طبلية بلدي، حتمًا أفضل الأطباق في الطواجن الشرقي والأكلات البيتي بمختلف أنواعها، فمن أيدي الأم يمكنك أن تأكل المحشي بكل أنواعه، يوم أخر للفتة واللحمة بأنواعها، وبالطبع يوم خاص بالبط والحمام، إلى جانب أيام المسقعة والمومبار التي تبهرك بها السيدات الخمس.
All rights reserved. food today eg © 2022