أفادت
دراسة طبية بإحدى جامعات إستراليا إلى فعالية القرفة في المكافحة والوقاية من
العدوى، وذلك في الوقت الذي تشير فيه منظمة الصحة العالمية طوال الوقت إلى تنامي أزمة مقاومة المضادات
الحيوية باعتبارها واحدة من أكبر التهديدات للصحة العالمية والأمن الغذائي، لذلك
فمن الأهمية أن نجد طرقا لمعالجة العدوى بفعالية دون استخدام المضادات الحيوية، وتعد القرفة
واحدة من أفضل المضادات الحيوية الطبيعية، لاسيما فوائدها العظيمة، تحدثنا
عنها خبيرة التغذية دكتور نورهان قنديل، في "Food Today"، وكيف يمكننا مع القرفة أن
نحيا بصحة أفضل دائمًا.
وتقول الدكتور "سانجيدا توربا"، الأستاذ بجامعة (سوينبيرن) للتكنولوجيا في إستراليا، صاحبة دراسة خصوص القرفة ودورها في مكافحة العدوى، "إن تلك الدراسة أكدت تمتع القرفة بنشاط مضاد
للميكروبات من زيت القرفة الأساسي، ولكنها للأسف لا تستخدم على نطاق واسع في صناعة
المستحضرات الصيدلانية"، وركز
الباحثون فيها على وجه الخصوص على عنصر في زيت القرفة يعرف باسم (سينا مالديهيد- CAD)، وهو مسئول عن طعم ورائحة
القرفة المميزين، مشيرين إلى أن هذا الزيت قادر على تفكيك الأغشية الحيوية، وهى الطبقات اللاصقة المسئولة عن العدوى المستمرة التي لا تستطيع حتى المضادات
الحيوية أن تقضى عليها، وأثبتت التجارب الأولية كفاءة وفعالية هذا العنصر في
تفكيك الأغشية الحيوية المسئولة عن العدوى.
وبحسب
دراسة أجريت في مركز جوسلين للسكري في بوسطن على 51 شخصًا يعانون من
ارتفاع نسبة السكر في الدم، اكتشفوا أن القرفة تساعد في السيطرة على نسبة السكر
بالدم لدى الأشخاص الذين يعانون من حالة تُعرف باسم مقدمات داء السكري، ليس ذلك
فحسب، وإنما أيضًا إبطاء تطور حالة الشخص إلى مرض السكري من النوع 2.
وأوضح الدكتور "جوليو روميو"، صاحب الدراسة، أنه "يبحث عن طرق آمنة ودائمة وفعالة من حيث التكلفة، للحد من تطور مقدمات
السكري إلى مرض السكري من النوع 2، وأظهرت الدراسة، التي استمرت 12 أسبوعًا، تأثيرات مفيدة عند
إضافة القرفة إلى النظام الغذائي، حيث ساعدت في الحفاظ على استقرار مستويات السكر
في الدم لدى المشاركين المصابين بمقدمات السكري".
وإلى
جانب الدراسات العلمية، أعطتنا دكتور نورهان قنديل، أسباب وافية ومنطقية لاستخدام
القرفة كأسلوب حياة في كل ما نأكله ونشربه خاصة أنها من أرخص التوابل التي يمكن
استخدامها في "الحلو والحادق"، ومن فوائدها الآتي:
1- غنية بمضادات الأكسدة البوليفينول (فئة من المركبات النباتية الموجودة بشكل طبيعي في الأغذية النباتية، لحماية النباتات من الحشرات والميكروبات والإشعاعات فوق البنفسجية)، لذلك فهو بوجود تلك المادة قادر على حماية الخلايا من الدمار، وتقليل مخاطر الأمراض، ولذلك فالقرفة واحدة من النباتات التي تستخدم كمواد حافظة طبيعية قوية جدًا.
2- القرفة تقلل من مقاومة الأنسولين، فتقلل مستويات السكر في الدم، وإلى جانب ذلك، فهي تقلل السكر عن طريق تقليل كمية الجلوكوز التي تدخل إلى الجسم بعد الأكل.
3- هناك مكونان في القرفة يمنعان من بناء بروتين "hau” في المخ، وهو من أهم دلالات مرض الزهايمر والباركينسون (مرض الشلل الرعاش).
4- تقلل القرفة نمو الخلايا السرطانية وتساعد على تكوين الأوعية الدموية التي تساعد على قتل الخلايا السرطانية.
5- السينمالدهيد (هو المادة الفعالة التي تعطي للقرفة النكهة والرائحة المميزتين)، ويحارب أنواع كثيرة من العدوى خاصة العدوى التنفسية التي تسببها الفطريات وتحمي من تسوس الأسنان ورائحة الفم الكريهة.
القرفة وخسارة الوزن وأمراض الصدر
6- بالنسبة للسيدات فالقرفة يمكن أن تساعد في خسارة الكيلوجرامات الإضافية التي تسببها الدهون، خاصة التي تتراكم في منطقة البطن، وتساهم أيضًا في تقليل حدة تقلصات الرحم التي منها تخفف الآم الدورة الشهرية، ولأن لديها قدرة هائلة على زيادة تدفق الدم فهي يمكنها أن تقلل عدد أيام الدورة الشهرية لو تم شربها بانتظام.
All rights reserved. food today eg © 2022