الديكور لازم يجوعك.. ما علاقة ألوان ديكورات المطاعم بحب الأكل؟

"هل يوجد علاقة بين الألوان وانطباع الزائرين في أي مطعم؟!"، "هل تؤثر تلك الألوان على شهيتهم؟!".
جاءت نتائج بعض الدراسات الحديثة، أن 90% من الانطباعات الأولى لدى الأشخاص تجاه مطعم أو مقهى أو مكان، كان بسبب الألوان المستخدمة في التصميم الداخلي، فهناك تفسير نفسي وعلمي وراء إحساس الاشخاص بشعور معين عند رؤيتهم للون محدد، وبالتالي فالأمر له تأثير كبير عند اختيار ألوان ديكورات المطاعم.

التأثيرات المختلفة للألوان

يختلف تأثير الألوان على الحالة النفسية، وبالتالي يختلف تأثيره على الشهية، فلو نظرنا إلى الألوان المختلفة نجد:

 

اللون الأحمر:

من الألوان القوية التي تعطي إحساسا بالقوة والنشاط، ويزيد شعور العاطفة، وهذا اللون يساعد على تحسين الشهية.

اللون الأصفر:

لون إيجابي يعزز الثقة بالنفس، ويعطي شعور بالابتهاج والتفاؤل، وأيضًا يزيد من الشهية ويستخدم بكثرة في المطاعم، كما أن الأصفر من الألوان الملفتة، لذلك يستخد في الديكور الخارجي لجذب الانتباه.

مزج الأحمر والأصفر

المزج بين اللونين الأحمر والأصفر يعطي تأثيرا بالنقيض، فبدلًا من النشاط والابتهاج، يعطيان الإحساس بالنفور، والرغبة في مغادرة المكان، وذلك الأسلوب له استخدام مهم في المطاعم، سنوضحه في السطور القادمة.

اللونان الأزرق والأخضر بدرجاتهما

من الألوان التي تعطي إحساس الراحة والهدوء، وأكثرهم قبولًا وراحة للأعصاب، تفتح هذه الألوان الشهية وتذكر البعض بالنظام الغذائي الصحي، واللون الأزرق تحديدًا يزيد العطش أكثر من الجوع.

توظيف الألوان بديكورات المطاعم والمقاهي

عندما يأتي الأمر لاختيار ألوان ديكور مطعم أو مقهى، يجب الوضع في الاعتبار تناسق ألوان الحوائط مع مع ألوان المقاعد والطاولات، ونجد الاتجاه أكثر للألوان الفاتحة، التي تناسب المطاعم الراقية بشكل كبير، كما أنها تجعل المساحة تبدو أكبر في المطاعم الصغيرة، بينما الألوان الداكنة تناسب ديكورات المطاعم المودرن.

العامل التجاري والتأثير النفسي على الشهية

 

عادة يلجأ مصممو مطاعم التيك أواي إلى مزج اللونين الأصفر والأحمر، بسبب تأثيرهما النفسي الذي ينفر من المكان ويزيد الرغبة في المغادرة، هذا الأمر مقصود لأصحاب هذه المطاعم لأكثر من سبب، فهذه المطاعم غالبًا ضيقة المساحة، وليس بها العدد الكافي من المقاعد والطاولات، وتعتمد بشكل كبير على الطعام للزبائن التي تأكل خارج المكان، وليس بداخله، فلو تناول أحدهم الطعام هناك، لا ينتظر طويلًا قبل المغادرة، فيتم إفساح المجال لزبائن آخرين.

 

وعلى الجانب الآخر تعتمد المطاعم ذات المساحات الكبيرة، على الألوان الهادئة والإضاءة المناسبة، لزيادة شعور الارتياح لدى الزبائن وتوطيد العلاقة بالمكان، كما أن بعضها يوفر ألعاب ووجبات خاصة بالأطفال.

والآن.. هل أصبحت تعلم سبب شعورك بالإقبال أو النفور تجاه مطعم معين؟!