الدخول للمطبخ والتعرف على طريقة إعداد السندوتشات.. "ماكدونالدز" تقلد "كنتاكي" في حملاتها التسويقية.. من منهم حاز على إعجاب الجمهور بشكل أكبر؟

بعد أن أطلق مطعم "ماكدونالدز" حملته الجديدة "من جوه المطبخ" التي اعتمدت على إدخال المشاهير والفوود بلوجرز Food bloggers للتعرف على كيفية إعداد السندوتشات الخاصة به مع استكشاف طريقة عمل الصوصات المختلفة، بدأت الأقاويل تتساءل حول تشابه تلك الحملة مع حملة "كنتاكي" الأخيرة.

فالعديد من المستهلكين رأوا أن "ماكدونالدز" تقلد "كنتاكي" في تلك الحملة خصيصًا، فالجدير بالذكر أن "كنتاكي" أصدرت حملة مشابهة منذ أسبوعيين ماضيين تحت شعار "كله إلا سر الخلطة" تتناول فيها تجربة الدخول للمطبخ والتعرف على الخلطة السرية لكنتاكي والتي يتميز بها دونًا عن أي مطعم أخر يقدم سندوتشات "الفرايد تشيكن"، ولكن على الرغم من تشابه الحملتين إلا أنها فكرة جديدة في عالم التسويق بعيدًا عن الإعلانات الدعائية التقليدية التي تصور لنا شكل سندوتش مختلف تمامًا عن شكله في الواقع.
  

تشابه حملات التسويق.. فقر إبداعي أم نوع جديد من المنافسة؟

لم تكن المرة الأولى التي تتشابه فيها شركات المطاعم السريعة في تقديم نفس الحملات التسويقية، فنجد أن معظمها وبخاصة مطاعم "الفرايد تشيكن" تقدم نفس فكرة التسويق القائمة على استعراض الجبن ووضع كميات كبيرة منها لدرجة أن البعض قدمها في شكل "نافورة جبنة" وغيرها من الأفكار التي تقلدها الشركات دون وضع أي لمسة إبداعية أو إضافات جديدة في الترويج للمطعم ومنتجاته.

على الرغم من تشابه الحملتين، إلا أنهما لاقوا إعجاب الملايين من المستهلكين الذين رأوا بأنها فكرة جديدة في عالم التسويق، واعتبارها من أشكال التسويق الناجحة لأنها تعتمد على مشاركة الجمهور في الترويج للمنتج من خلال جعل المستهلك هو من يروج للمنتج من خلال إدخالهم للمطبخ وخوض تلك التجربة بنفسهم ليبدأ الزوار في تصوير تجربتهم داخل المطعم من أجل تسويقها ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي تعتبر دعاية مجانية للمطعم دون أن تكلفه جنيهًا واحدًا.

أما إذا تناولنا الموضوع من حيث استراتيجية التسويق الرقمي، فكلا الشركتين يحاولان الترويج لنفسهما من خلال إبراز مميزات منتجات كل مطعم على حدة دون انتقاد أو إبراز عيوب الشركة الأخرى على الرغم من تشابه الحملات الإعلانية الخاصة بهم، بالإضافة إلى تركيز كلاً منهم على التسويق لنفسها من خلال الاهتمام بتواجد إعلاناتها على مواقع التواصل الاجتماعي مع القيام بإعلانات ممولة لتلك الحملات بالإضافة إلى عقد اتفاقيات مع الانفلونسرز والفوود بلوجرز من أجل نشر إعلاناتهم على صفحتهم الشخصية الخاصة بهم على مواقع التواصل الاجتماعي، والذي يعد نوع جديد من التسويق الإلكتروني الذي أثبت فاعليته الكبرى في نجاح أي حملة إعلانية بالإضافة إلى تأثيره الفعال على المستهلكين.