التاريخ بينحاز إلى وسط البلد.. مطاعم وكافيهات من 100 سنة فاتت

ما رأيك أن نأخذك في رحلة قصيرة لبعض المطاعم والكافيهات القديمة في مصر،  لأن المقاهي بمعناها التقليدي جزءًا لا يتجزأ من التراث المصري والحياة اليومية ، فهي واحدة من الأماكن العامة القليلة التي يمكن الوصول إليها والتي تتجاوز الاختلافات الطبقية تقريبًا، وهي تعتبر مكان للدردشة  واللعب وأيضًا التمرد، والذي فات على وجودها سنين وسنين لدرجة أن الأقدم منهم قد يكون فات على إنشائه 100 سنة وأكثر، فإذا كنت تهتم بالمطاعم والكافيهات القديمة، تابع القراءة لتعرف أكثر عن أقدمهم في مصر.

النادي اليوناني 

تأسس النادي في عام 1906 وكان في الأصل مكانًا حصريًا للمغتربين اليونانيين في مصر ليصبح مركزًا ثقافيًا للفنانين والمثقفين في مصر، كما يعد النادي اليوناني جزءًا مميزًا من وسط القاهرة مع تراث وتاريخ واسعين ولأطول وقت، بالغضافة أن المكان معروفًا بالموظفين الودودين والأجواء المريحة حتى التطورات الأخيرة. 

كافية ريتشي 

شهد كافية ريتشي تحولات تاريخية وثقافية وسياسية على مدى العقود الماضية ، كما تحمل جدرانها حكايات أبرز الشخصيات المصرية ، وشغل مسرحها أمثال أم كلثوم، كان أكثر من مجرد مقهى ، يرتاده أعضاء الصالون الثقافي ومن بين عملائه الأكثر ولاءً الحائز على جائزة نوبل نجيب محفوظ الذي لم يفوت يومًا دون الذهاب إلى ريتشي وتناول قهوته العادية المميزة. 

جروبي

أسسه "جاكومو جروبي" ذو الأصول السويسرية على الطراز الفرنسي في ثمانينات القرن الماضي بعد الحرب العالمية الأولى مُعتمدًا على تقديم القهوة والحلويات بطرق مُختلفة وتقديم ما هو جديد، وأن يُصبح المكان ليس كمقهى فقط، بل مكانًا للحفلات الموسيقية والثقافية.

 

وبدأت شهرته تزداد حتى أن الملك فاروق كان مُغرم بالقهوة والشوكولاته الخاصة بجروبي، كان أحيانًا يقصد المقهى ليتناول قهوته الصباحية، في فنجان صُنع خصيصًا له من الذهب.

 

وكان يُهادى ملوك أوروبا بشوكولاتة جروبي المميزة التي نالت إعجابه ولم يكن لها مثيل، إلا في جروبي، حتى الآيس كريم " كيمو " الذي حقق نجاحات مذهلة ومازال يكتسح الأسواق العربية وليست المصرية فقط ، هو بالأصل فكرة وتنفيذ جروبي، ثم اشترت شركة Nestlé العلامة التجارية من جروبي الذي يُعد أول من أدخل الآيس كريم لمصر.  

قهوة الفيشاوي 

بدأت قصة مقهى الفيشاوي عام 1797 ببوفيه صغير أنشأه الحاج فهمي علي الفيشاوي في قلب منطقة خان الخليلي، ليجلس فيه رواد حي الحسين، من المصريين والسياح العرب والأجانب، واستطاع أن يشتري المتاجر المجاورة له، ويحولها إلى مقهى كبير ذي ثلاث حجرات.

 

الفيشاوي هو مقهى شرقي خالص، بموائده الخشبية المشغولة، ومقاعده الأشبه بالأرائك العربية، والمرايا المعلقة على جوانبه ذات الإطار الخشبي المشغولة بالصدف، ويضم المقهى العديد من التحف والإهداءات التي تلقاها من بعض الأمراء والوزراء على مر التاريخ، بالإضافة لديكورات الغرف الـ 3 المتنوعة.