شهد افتتاح فرع لسلسلة مطاعم "البيك" بمدينة بريدة إقبالاً جماهيرياً غير مسبوق، حيث توافدت أعداد كبيرة من الزبائن منذ الصباح الباكر، مما أدى إلى تكسر بعض زجاج المطعم نتيجة الزحام الشديد. ورغم إغلاق الفرع في نفس يوم الافتتاح، إلا أن الحدث أثار جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، وتساءل الكثيرون عن السر وراء هذا الإقبال الهائل على مطعم للوجبات السريعة.
وأظهرت صور ومقاطع فيديو انتشرت على نطاق واسع، طوابير طويلة من الزبائن تنتظر دورها لدخول مطعم "البيك" الجديد ببريدة. وقد أرجع البعض هذا الإقبال إلى شهرة المطعم الواسعة في المملكة العربية السعودية، والتي يعود تاريخها إلى منتصف السبعينات، حيث اشتهر "البيك" بتقديم وجبات دجاج ومأكولات بحرية مميزة، خاصة وجبة البروست الشهيرة.
ولم يقتصر الأمر على سكان بريدة، بل توافد الزوار من مدن مجاورة للاستمتاع بوجبات "البيك" الجديدة. وقد انتشرت شائعات حول توزيع وجبات مجانية بمناسبة الافتتاح، إلا أن إدارة المطعم نفت هذه الشائعات مؤكدة أن الزحام ناتج عن رغبة العملاء في تجربة الأطباق الجديدة التي تم إضافتها للقائمة.
وفي سياق متصل، تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي قصة مؤثرة عن مؤسس سلسلة مطاعم "البيك"، حيث كان يخصص ريالاً سعودياً من كل وجبة تباع كصدقة، وقد واصل أبناؤه هذا التقليد بعد وفاته، حيث زادوا المبلغ إلى ريالين سعوديين. وقد ربط البعض بين هذه القصة وبين بركة المال التي حظيت بها سلسلة المطاعم، مؤكدين أن الصدقة لها أثر كبير في نجاح أي عمل.
كما أكد خبراء التسويق أن نجاح سلسلة مطاعم "البيك" يعود إلى عدة عوامل، منها الالتزام بجودة المنتج، والأسعار المناسبة، والحملات التسويقية المميزة، بالإضافة إلى الجانب الخيري الذي يمثل قيمة مضافة للمطعم.
ويشكل افتتاح فرع لسلسلة مطاعم "البيك" ببريدة حدثاً بارزاً في قطاع المطاعم بالسعودية، ويؤكد على قوة العلامة التجارية وقدرتها على جذب الزبائن. كما يسلط الضوء على أهمية الجانب الخيري في نجاح الأعمال التجارية.
