عادة ما نستمد العناصر الغذائية من الطعام، سواء كان
مصدره نباتيا أو حيوانيا، وهناك العديد من العناصر الغذائية يرتكز وجودها في
الأطعمة الحيوانية بشكلٍ أكبر من الأطعمة النباتية، والعكس صحيح؛ لذا من الأفضل أن
يحرص الفرد على اتباع نظام غذائي متوازن يحتوي على كميات مناسبة من كلا المصدرين
النباتي والحيواني؛ للحصول على كافة العناصر الغذائية والأحماض الأمينية الأساسية التي
يحتاجها الجسم، ومن خلال السطور التالية تكشف لنا نورا الترهوني، أخصائية تغدية
علاجية وتخسيس، الفرق بين البروتين النباتي والحيواني، وأهميتهما للجسم، من خلال
منشور لها على صفحتها الخاصة بـ"الفيس بوك".
الفرق بين البروتين النباتي والحيواني
تقول
الترهوني، إن هناك مصادر كثيرة للبروتين، المسئول عن بناء الخلايا العضلية في
الأساس لجسم الإنسان، ولاسيما وظائف كثيرة أخرى مسئول عنها البروتين، ويتضمن الفرق بين البروتين النباتي والحيواني ما يلي:
محتوى البروتين من الأحماض الأمينية:
يعتبر الحمض الأميني، هو اللبنة الأساسية في
بناء البروتين، حيث يقوم الجسم بهضم البروتين الموجود في الطعام ويتم تكسيره إلى
الأحماض الأمينية الأساسية الداخلة في تركيبه، حتى يستفاد منها الجسم في الوظائف المختلفة؛
حيث يحتاج الجسم إلى أنواع مختلفة من الأحماض
الأمينية، وتعد غالبية مصادر البروتين الحيواني مصادر كاملة للبروتين الغني
بالأحماض الأمينية، بينما تفتقر معظم مصادر البروتين النباتي إلى بعض أنواع
الأحماض الأمينية الأساسية؛ لذا فهي تعد مصادر غير كاملة للبروتين ـ ومن هنا فإن البروتين الحيواني
أفضل من البروتين النباتي لاحتوائه على كافة الأحماض الأمينية التي يحتاجها الجسم.
أهمية تنوع العناصر الغذائية:
تشير الترهوني، إلى أنه غالبًا ما تكون مصادر
البروتين الحيواني غنية بالعناصر الغذائية إلى جانب البروتين، بينما تفتقر المصادر
النباتية لبعض هذه العناصر الغذائية، ومن تلك العناصر الغذائية المتوفرة في
مصادر البروتين الحيواني، ما يأتي:
- فيتامين (ب 12):
فيتواجد فيتامين ب 12 بكثرة في مصادر البروتين
الحيوانية مثل اللحوم، الدواجن، الأسماك، منتجات الألبان، ويلاحظ أن من يتجنبون
الأغذية الحيوانية لديهم نقص في هذا فيتامين ب 12.
- فيتامين (د):
ويتوفر فيتامين (د) في البيض، والأسماك الزيتية
ومنتجات الألبان، ورغم توفر فيتامين د في بعض مصادر البروتين النباتية، إلا أن
الجسم يستفيد بشكلٍ أكبر من النوع الموجود في الأغذية الحيوانية.
- حمض الدوكوساهيكسانويك (DHA)
وهو أحد أنواع أوميجا 3 المهمة لصحة الدماغ، ويرتكز
وجود هذا الحمض في أنواع كثيرة من الأسماك، ويصعب الحصول عليه من مصادر البروتين
النباتي.
- الحديد:
يتوفر الحديد في منتجات البروتين النباتية
والحيوانية، لكن امتصاص الحديد الموجود في اللحوم الحمراء، أفضل بكثير من نوع
الحديد الموجود في الأغذية النباتية.
- الزنك:
ويوجد الزنك في مصادر البروتين الحيواني، مثل
لحوم الضأن والبقر، ويتواجد بكمية أعلى في البروتين الحيواني مقارنة بالمصادر
النباتية، بالإضافة إلى سهولة امتصاصه في الجسم من مصادر البروتين الحيواني.