ترتبط عملية الشيخوخة والتقدم في العمر بتغيرات
كثيرة في الجسم، فلها تأثير واضح على العظام، وكمية ونوعية العضلات في الجسم، وكذلك
العقل والصحة العامة للشخص، وتختلف درجاتها من فرد إلى آخر، ولها عوامل مؤثرة قد
تؤدي إلى الوقاية من أثارها، وقد تؤدي إلى تدهورها وتدهور الصحة العامة للجسم، وفي
السطور التالية يوضح لنا جمال حسان، كوتش ومدرب لياقة بدنية، من خلال فيديو له على
صفحته الخاصة على "الفيس بوك"، علاقة التقدم بالعمر وبناء العضلات، ومدى
تأثر العضلات بالتقدم في العمر وفترة الشيخوخة.
- كتلة العضلات
يقول حسان، إن
كتلة العضلات البشرية تصل إلى مستويات الذروة بين
سن 20 و40 عامًا، بعد ذلك يفقد الجسم حوالي 0.5٪ من كتلة عضلاته سنويًا خلال العقد
الرابع من العمر، ويزداد إلى 1٪ إلى 2٪ سنويًا بعد سن الخمسين، ويتسارع إلى 3%
سنويًا بعد سن 60 .
- فقد العضلات
أكد مدرب اللياقة البدنية، أن هذا الفقد المرتبط بالعمر
لأنسجة العضلات يسمى ساركوبينيا "شيخوخة العضلات"، ويُظهر الأشخاص غير
النشيطين معدلات انخفاض أكبر من أولئك النشطين، على الرغم من أن النشاط البدني
الخفيف ليس له إلا آثار طفيفة على تخفيف فقدان العضلات.
- الحالات المرضية
وأوضح حسان، أن
هناك عوامل مختلفة، وعوامل نمط الحياة، التي تؤدي
إلى تفاقم معدل خسارة العضلات مع تقدم العمر، لاسيما لو يعاني الفرد من بعض الأمراض كالسكر أو
القلب أو غيرها من الأمراض، فإنها تؤثر بالسلب على الكتلة العضلية.
- يضعف الاستشفاء
وتابع جمال حسان، أن هناك الكثير من الدراسات التي تشير
إلى أن عملية الشيخوخة تؤدي إلى استشفاء ضعيف بعد التمرين لمن يمارسون الرياضة ورياضة
رفع الأثقال، وتظهر العديد من الدراسات أن الأمر يستغرق وقتًا أطول لكبار السن للاستشفاء
مقارنة بالمتدربين الأصغر سنًا.
- حجم التدريب وتدريبات المقاومة
وأوضح حسان، أن الدراسات تشير إلى أن أحجام
التدريب الأعلى بشكل معتدل تصبح مفيدة بشكل متزايد لزيادة كتلة العضلات مع تقدمنا
في العمر، خاصة
أننا بعد سن الأربعين نفقد المزيد من كتلة العضلات
تدريجيًا سنويًا، لكن
هناك وسيلة تقلل من هذه الخسارة، وهي تدريبات المقاومة.
- جرعة تدريب
أسبوعية أكبر
واختمم حسان،
أنه على الرغم من أن كبار السن يظهرون استجابة تضخم أقل،
إلا أنه يمكنهم اكتساب كتلة العضلات، وهم بحاجة إلى جرعة تدريب أسبوعية أكبر للحفاظ على
هذه العضلات.
