الكرواسون من المخبوزات اللذيذة صاحبة المذاق الشهي، ويمكن أن تقدم كوجبة إفطار أو سناكس خفيف، والكرواسون يمكن أن يتم حشوه بالجبن أو الزعتر، وكذلك المربى أو الشوكولاتة، وغالبًا ما تجذب رائحة المتاجر ومطاعم المخبوزات زائريها للإقبال على تناول قطع الكرواسون الشهية مع كوب القهوة اللذيذ، واليوم نأخذكم في جولة لمطبخ الشيف سالي فؤاد لنتعرف على طريقة عمل كرواسون الشوكولاتة من مطبخها.
وخلص المؤرخون إلى أن القصص المروية عن أصل الكرواسون لا أساس لها وأن
الكرواسون لم يظهر في فرنسا قبل القرن التاسع عشر الميلادي، وظهرت كلمة كرواسون لأول مرة في كتاب صدر سنة 1853، ولكنها لم تكن
تشير إلى الكرواسون الذي نعرفه اليوم.
وفي سنة 1863 ذكر شكل الهلال صراحة في أحد القواميس، وظهرت أول وصفة
للكرواسون سنة 1906 في موسوعة فرنسية تدعى "الموسوعة الجديدة للطبخ"
"Nouvelle Encyclopédie Culinaire"، ولذلك يعد تاريخ الكرواسون رمز وطني لفرنسا وجزءاً من تاريخ القرن العشرين.
ومن القصص الشائعة عن أصل الكرواسون؛ تلك التي يوردها ألفريد غوتشالك Alfred Gottschalk في
الإصدار الأول من كتاب Larousse
gastronomique سنة 1938، وفي كتاب آخر له صدر سنة 1948
والذي يدعي فيه تارة أن الكرواسون أصله من فيينا، وتارة أخرى أن أصله من بودابست، وما يقال عن أن الكرواسون أصله من
الكيبفيرل Kipferl (خبيز نمساوي) فلا مصادر تاريخية تدعمه، ولا توجد مصادر مطبوعة من
زمن لويس السادس عشر تذكر خبيز بشكل الهلال.
ويجب أن تكون درجة الحرارة المثالية للعجين حوالي 19 درجة مئوية لترطيب المكونات بشكل أفضل، وبالمقارنة مع خلط مكونات عجينة الخبز يعتبر العجين المحضر لهذا النوع من المعجنات غير متطور حيث يتم إيقاف الخلط بمجرد أن يبدو العجين متجانسًا، وللسماح بمزيد من تطوير العجين.
وفي الخطوة التالية، والتي تعد الخطوة
الثانية تتم عملية تصفيح العجين أو
التغليف، فالتصفيح ضروري لإنتاج عجين متعدد الطبقات مع طبقات متبادلة من العجين
الأولي والدهون (زيت أو زبدة أو سمنة)، وبشكل عام هناك طريقتان لطي الدهن في
العجين هما الطريقة الإنجليزية والطريقة الفرنسية، ففي الطريقة الإنجليزية، ينتج
عن الطية الواحدة طبقتان من الدهون وثلاث طبقات من العجين، إذ بعد فرد العجينة
الأولية، يتم توزيع دُهون اللف إلى سمك مماثل لسمك العجين الأولي ويُنشر على ثلثي
سطح العجين المرقق. ثم يتم بعد ذلك طي الثلث المكشوف غبر المدهون من العجين الأولي
فوق نصف الطبقة التي تحتوي على الدهون المدهونة عليها، بينما يتم طي الطرف الآخر
(طبقة عجين أولي وطبقة دهنية واحدة) في الأعلى.
أما في الطريقة الفرنسية، فينتج عن الطية الواحدة طبقة دهون وطبقتين عجين، فبعد فرد العجينة الأولية ووضع طبقة من الدهن الموزع على السطح المركزي للعجين دون الأطراف، يتم ثني زوايا العجين في اتجاه منتصف الدهن، وعادة ما يتم تصفيح عجينة الكرواسون حتى يتم الحصول على 16-50 طبقة دهنية.
ويمكن تحديد العدد الأمثلة للطبقات من خلال موازنة بعض خصائص الفتات مع حجم معين، فمن ناحية ينتج عن عدد قليل من الطبقات ارتفاعات محددة كبيرة وسمك بالعجينة بالإضافة إلى بنية الفتات غير المنتظمة والمنفصلة وذات الفراغات الكبيرة، ومن ناحية أخرى يؤدي عدد كبير من الطبقات الرقيقة نسبيًا إلى الترابط بين طبقات العجين المختلفة بالإضافة إلى تقليل سمك العجين.
بعد التصفيح تتشكل العجينة على شكل الهلال الشهير، ويتم تقطيع
العجين الرقائقي إلى مثلثات بالحجم المرغوب، ثم يتم بعد ذلك دحرجة أو لف طرف عجينة
المثلثات من القاعدة باتجاه الرأس بثلاث دورات ونصف إلى أربع لفات كاملة، وفي
النهاية تُثنى نهايات اللفة إلى الداخل لتشكيل الهلال.
All rights reserved. food today eg © 2022