"تحت بير السلم".. كابوس ظاهرة إعادة تدوير زيت الطعام وتهديداته الخطيرة على الصحة
سارة داغر
الثلاثاء , 20-02-2024 10:37 ص
AAA
سجلت أسعار الزيت
خلال الأيام الماضية ارتفاعات ملحوظة في الأسواق، ولذلك بدأ الكثير من المواطنين
للجوء لظاهرة إعادة تدوير زيت الطعام المستعمل، والتي يتم تجميعها في مصانع تعرف باسم
"تحت بير السلم".
حيث يقوم الباعة
الجائلين بشراء الزيوت بهدف إعادة تدوير الزيوت المستعملة وطرحها مره أخرى في الأسواق
مره أخرى في الأسواق بشكل غير سليم وغير صحي، مما يتسبب في حدوث امراض خطيرة وتهدد
حياة الكثير من المصريين.
ما السبب وراء انتشار ظاهرة اعادة تدوير الزيت؟
وخلال الفترة
الماضية وصل سعر عبوة الزيت اللتر لنحو 100 جنيهًا، وهناك توقعات تؤكد الزيادات
مستمرة ليبلغ سعر العبوة اللتر خلال الفترة القادمة ما يقرب من 180 جنيهًا، وقد أعلنت
الشركات ارتفاع الأسعار بنسبة لا تقل عن 15%.
شكاوى متعددة من المواطنين
وعلى إثر ذلك
كشف إسلام الجزار المتحدث الرسمي لجهاز حماية المستهلك خلال مداخلة هاتفية في
برنامج "على مسؤوليتي" والذي يقدمه الإعلامي احمد موسى على قناة صدى البلد،
ان الجهاز تلقى خلال الفترة الماضية شكاوى متعددة من المواطنين بسبب ان ظاهرة
الزيت المعاد تدويره باتت هي المسيطرة على الأسواق.
وقد تم ضبط
ما يقرب من 41 طن زيوت معاد تدويره في مصنع بأوسيم، قبل بيعها للمواطنين بأسعار أقل
من سعر الزيت العادي.
اخطار صحية
وخيمه
إعادة تدوير زيت الطعام بعد استخدامه ينتج
عنه تغيرات كيميائية نتيجة تحلل المادة الغذائية فيه، وتؤدي هذه التغيرات
الكيميائية التي تحدث به نتيجة تكسر روابطه أثناء الغليان، ثم تحلل المادة
الغذائية فيه، مما يُسبب عملية تأكسد تؤدي إلى أمراض سرطان المعدة وسرطان القولون
والقلب.
عند تأكسد الزيوت، تتكون مجموعة من الشوائب
المضرة، وبالتالي تتغير خصائصه من حيث اللون والطعم والرائحة، وبالتالي يصبح غير
صالح للاستخدام، وتُرفع هذه الزيوت نسبة الكوليسترول في الدم، وتُكون الدهون
الثلاثية الضارة التي تعمل على ارتفاع ضغط الدم وانزيمات الكبد، مما يؤدي إلى تصلب
الشرايين وحدوث جلطات.