تعتزم الحكومة المصرية إنشاء 6
صوامع جديدة في مناطق مختلفة من البلاد خلال العام الجاري، بتكلفة استثمارية تبلغ 145.6 مليون دولار، وستمول الوكالة الفرنسية للتنمية المشروع بمنحة قدرها 61.5 مليون دولار، وستكون الطاقة الاستيعابية لصوامع تخزين القمح المستهدفة 420 ألف طن، مما يرفع الطاقة التخزينية لمصر إلى 4.620 مليون طن.
أشارت المصادر إلى أن الحكومة المصرية قد زادت الطاقة الاستيعابية لصوامع القمح التابعة لها إلى 4.2 مليون طن بنهاية عام 2023، في إطار خطة لتأمين احتياجات أكبر بلد مستورد للقمح في العالم، وتُضاف الصوامع الستة الجديدة التي سيتم إنشاؤها هذا العام بنسبة حوالي 10% من الطاقة الاستيعابية الحالية.
فيما يتعلق بكميات القمح المستوردة، سجلت مصر زيادة تتراوح بين 12 و15% في عام 2023 مقارنة بالمستويات التي تم استيرادها في عام 2022، وقال وزير التموين والتجارة الداخلية المصري إن البلاد ستستورد نحو 7 ملايين طن من القمح في عام 2024.
وفقًا للمصادر، تعتبر هذه الزيادة في الطاقة الاستيعابية لصوامع الحبوب كافية بالنظر إلى عدد السكان الذي بلغ 105.8 مليون نسمة في نهاية العام الماضي، وأشاروا إلى أن نمو السكان وتدفق اللاجئين سيتطلب زيادة في القدرة التخزينية للحبوب في مصر.
وأكد وزير التموين والتجارة الداخلية المصري، الدكتور علي المصيلحي، في بيان صحافي، أن مصر تعتزم استيراد نحو 7 ملايين طن من القمح في عام 2024، ويُعتبر القمح من الموارد الرئيسية للغذاء، وتعتبر امصر من أكبر مستوردي القمح في العالم.
وتشتري مصر عادة ما يصل إلى 12 مليون طن سنويًا من القمح من الخارج، وتلتزم بمتابعة مشترياتها كمرجع عالمي، حيث تُعد هذه المشتريات أساسًا لتلبية احتياجات القطاعين الحكومي والخاص في البلاد.
وفي إطار جهود تعزيز البنية التحتية لتخزين الحبوب في مصر، تستهدف الحكومة زيادة الطاقة الاستيعابية للصوامع التابعة لها بمقدار يتراوح بين 2.5 إلى 3 ملايين طن، خلال فترة تمتد من 3 إلى 4 سنوات، ويهدف ذلك إلى رفع الطاقة التخزينية للقمح في المصر إلى ما بين 6.5 و7 ملايين طن، مما يُعزز القدرة على استيعاب وتخزين كميات أكبر من الحبوب وتحقيق الاستقرار الغذائي في البلاد.
تعزز زيادة القدرات التخزينية لصوامع بنسبة تفوق 250% قدرة البلاد على التصدي للصدمات السعرية لأسعار القمح على مستوى العالم، خاصة بعد الأحداث الجارية في الحرب الروسية الأوكرانية، وتتوزع الصوامع الجديدة التي ستُنشأ في عدة محافظات، مع زيادة في طاقة التخزين لكل صومعة.
من المتوقع أن تسهم هذه الإضافات في تعزيز الاحتياط الاستراتيجي لمصر في مجال الحبوب، وذلك مع مراعاة النمو السكاني وتدفق اللاجئين، وتشمل هذه الصوامع الجديدة توسيع صوامع كوم أبو راضي 2 في محافظة المنيا إلى 120 ألف طن، بزيادة عن الطاقة الحالية التي تبلغ 60 ألف طن، وإنشاء صومعة جديدة في أسيوط بسعة 90 ألف طن، وأخرى في المنوفية بطاقة 45 ألف طن، وصومعة أخرى في المنيا بسعة 105 آلاف طن، وصوامع في محافظة كفر الشيخ بطاقة 90 ألف طن. تأتي هذه الجهود في إطار تعزيز البنية التحتية لتخزين الحبوب وتحقيق استقرار الإمدادات الغذائية في مصر.
أقرأ أيضًا|
مصر تتجاوز 10.8 مليون طن: إجمالي واردات القمح تظهر استمرار الاعتماد على الموردين الروس