أطلق سعود بن نايف بن عبدالعزيز، أمير المنطقة الشرقية مهرجان تسويق تمور الأحساء المُصنّعة في نسخته التاسعة عام 2024، تحت شعار "ويا التمر أحلى 2024" تحت تنظيم أمانة الأحساء بالشراكة مع المحافظة وهيئة التطوير، بـ"قلعة أمانة الأحساء التراثية"، والذي استطاع في فترة وجيزة أن يحقق نجاحات تصاعدية عبر تحويل التمور من منتج زراعي شعبي إلى اقتصادي عالمي، في ظل تنافسية بين أكثر من 50 مقرًا لصناعة التمور، وابتكارات تحويلية مثل العطور المستخلصة من التمور، إلى جانب وجود مشروبات صحية مثل سعف النخيل، وأقراص السكر مستقاة من التمور، وغيرها الكثير.
كما أكد أمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز على أهمية استثمار المنتج الوطني الزراعي في التمور وتوسيع تسويقه باستخدام أحدث التقنيات وأعلى معايير الجودة لزيادة صادراتها، وشدد على تحويلها من منتج زراعي إلى اقتصادي واستثماري لتسهم في زيادة الصادرات العالمية وتعزيز الناتج المحلي، وتحدث أمير الشرقية عن الاستفادة الأمثل من مقومات الأحساء وفرصها الاستراتيجية، مؤكداً على دمج أصالة الثقافة والتراث في تطوير المهرجان. وأشار إلى نجاح المهرجان في تسويق التمور خلال السنوات الثماني الماضية، مما جعله يسهم بشكل كبير في القطاع السياحي ويعززه بملفات عالمية وإقليمية.
المهرجان تحت تنظيم أمانة الأحساء بالشراكة مع محافظة الأحساء وهيئة تطوير الأحساء، بمشاركة نحو 40 حرفة يدوية عُرفت بها الأحساء، إلى جانب عروض الفنون الشعبية، وتخصيص مواقع لعربات الطعام في مقر المهرجان، وتأمين مواقف للمركبات تستوعب أكثر من 8 آلاف سيارة، مع وجود ركن للمطبخ التفاعلي، والتي يتم استضافة شيف يوميًا لتقديم الأكلات المتعلقة بالتمور للجمهور، إضافة إلى معرض الواحة والمسرح العام وغيرها من الأنشطة التفاعلية.
مهرجان التمور.. وجهة فريدة لإثراء السياحة في السعودية
أصبح مهرجان تسويق تمور الأحساء المصنعة، عاملاً هامًا لزيادة السياحة في السعودية، والذي استطاع تحقيق نجاحات تصاعدية من خلال استغلاله للترويج لوجود صناعة حقيقية ومبشرة في السعودية، مع تحقيق رؤية السعودية 2030
مهرجان التمور منعقد في قلعة أمانة الأحساء، ما يعطي ميزة جمالية وحضارية له، حيث تمثل القلعة تجسيدًا للتراث العمراني القديم المستوحى من الطبيعة التاريخية للعديد من المواقع الأثرية بالأحساء، وتبرز العناصر الثقافية للبناء القديم عبر النقوش الجصية والزخارف الفنية القديمة، وتفاصيل البناء العتيق من الأبراج والأقواس المختلفة بأشكالها الفريدة والمميزة.
كما يشارك في المهرجان عدد كبير من تجار التمور في الأحساء لعرض منتجاتهم للجمهور للشراء، مع وجود عينات خاصة للتذوق قبل أن تشتري أي شيء هناك، وليساعدك على إيجاد نوع التمور الأنسب لك، واستطاع المهرجان خلال النسخ الثامنة السابقة خلق تنافسية إيجابية بين مصنعي التمور، لتحقيق النمو في الإنتاج الكمي والنوعي للتمور وصناعاتها التحويلية، خاصةً أن المهرجان يمثل عامل جذب لأعداد متنامية من الزائرين من موسم لآخر".
اقرأ أيضًا:
"محمرة ولا مشوية".. صور بطة محنطة تثير جدلًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي