ارتفاع صادرات البرتقال المصري إلى مستويات قياسية.. وزيادة 25% خلال العام التسويقي الجاري

تترقب وزارة الزراعة الأمريكية ارتفاع صادرات البرتقال المصرية 25% إلى مليوني طن مقابل 1.6 مليون طن في العام التسويقي 2022/2023، ويبدأ العام التسويقي من أكتوبر 2023 إلى سبتمبر 2024.

وأوضحت الوزارة تلك التوقعات إلى ارتفاع إنتاجية الهكتار -2.47 فدان- في ظل الظروف المناخية الحالية، والنجاح في فتح أسواق جديدة للبرتقال المصري، ونجاح نظام التتبع في تسجيل ومراقبة الإنتاج الزراعي.

الوجهات الأولى لتصدير البرتقال المصري

ومن المتوقع أن تظل هولندا وروسيا والمملكة العربية السعودية والهند والإمارات العربية المتحدة وإسبانيا وبنغلاديش وسوريا والصين والمملكة المتحدة الوجهات العشر الأولى لتصدير البرتقال الطازج في مصر.

وقدرت الوزارة المساحة المزروعة من البرتقال المصرية خلال العام التسويقي الحالي إلى 168 ألف هكتار وهي قيمة مماثلة للعام التسويق الماضي.

من جانبه تشير التوقعات إلى أن إجمالي المساحة المحصودة للعام 2023/2024 تبلغ 151.2 ألف هكتار، مثل العام التسويقي السابق، ونظرًا لارتفاع تكلفة الزراعة والإنتاج، ركز المزارعون على زيادة إنتاجية الفدان بدلاً من إنشاء مزارع جديدة.

فتح أسواق جديدة في جنوب شرق آسيا

ووفقًا للتقرير فقد فضل المزارعين خلال العامين الماضيين زراعة الموالح على أنواع الفاكهة الأخرى بسبب الطلب المتزايد على البرتقال المصري في الأسواق الدولية والجهود المشتركة بين الحكومة والقطاع الخاص في فتح أسواق جديدة، خاصة في جنوب شرق آسيا.

المزارعون يفضلون زراعة البرتقال

وتقع معظم المساحة المزروعة بالبرتقال في الأراضي المستصلحة والتي تمثل 55% من المساحة الإجمالية، وتمثل المزارع في منطقة دلتا النيل 45% من إجمالي المساحة المزروعة بالبرتقال.

وفي صعيد مصر، يفضل المنتجون زراعة البرتقال خلال أوائل فبراير، بينما في مناطق أخرى في منطقة الدلتا، يمتد موسم الزراعة إلى مارس.

وتبدأ أشجار البرتقال في الإنتاج بعد أربع سنوات من زراعتها، ويمكن أن تعيش الأشجار حتى 50 عامًا، إلا أن الإنتاج ينخفض بعد 20 عامًا.

%2.7 زيادة فى إنتاج البرتقال

وفي نفس السياق قدرت وزارة الزراعة الأمريكية أن يرتفع إنتاج البرتقال بشكل طفيف بنحو 2.7% ليصل إلى 3.7 مليون طن مقارنة بتقديرات العام التسويقي السابق البالغة 3.6 مليون طن، وتعزى الزيادة في الإنتاج إلى الظروف الجوية المثالية ودرجات الحرارة أثناء تزهير الأشجار.

%70 من الأراضي المزروعة برتقال

ويعد البرتقال محصول الموالح الرئيسي في مصر، حيث يمثل حوالي 70% من إجمالي مساحة الموالح المزروعة، ويتم إنتاج العديد من أصناف البرتقال في مصر، ولكن الأنواع السائدة هي "فالنسيا" و"السرة" هي أصناف التصدير الرئيسية بينما البعض الآخر أكثر للاستهلاك المحلى.

وتقوم لجنة الموالح بالمجلس التصديري الزراعي المصري موعد بدء الحصاد، بناءً على معايير نضج الثمار وتلوينها، ويبدأ موسم التصدير عمومًا في منتصف شهر نوفمبر ويمتد مع التخزين البارد إلى أواخر شهر يوليو.

%25 نموًا متوقعًا فى صادرات البرتقال

توقع التقرير زيادة صادرات البرتقال 25% لتصل إلى مليونى طن، بالتزامن مع زيادة إنتاجية الهكتار، وفتح أسواق جديدة للبرتقال المصرى، ونجاح نظام التتبع في مصر في تسجيل ومراقبة المزارع.

وتابع التقرير أن ارتفاع الأسعار العالمية وسط زيادة الطلب الاستهلاكي سيسهم في زيادة حجم الصادرات.

وصرحت الوزارة انه من المفترض أن تحافظ مصر على مكانتها باعتبارها المصدر الأول للبرتقال في العام التسويقي الحالي من حيث الحجم.

كيف بدأ موسم البرتقال

ويبدأ موسم تصدير البرتقال عادةً بشحناته إلى الخليج العربي تليها روسيا، ومن ثم إلى الاتحاد الأوروبي وشرق آسيا.

البرتقال يصل إلى 126 دولة

وفى الموسم التسويقي الماضي وصلت صادرات البرتقال المصري إلى 126 دولة مقارنة بـ 104 دول في العام 2021/22، وكانت هولندا وروسيا والمملكة العربية السعودية والهند والإمارات العربية المتحدة وإسبانيا وبنجلاديش وسوريا والصين والمملكة المتحدة هي الأعلى في مصر. عشر وجهات تصدير للبرتقال

وبلغت صادرات مصر من البرتقال الطازج إلى وجهاتها العشر الأولى في العام المالي 2022/23 ما يقرب من 1.2 مليون طن مقارنة بـ 974.3 ألف طن فى العام المالي 2021/22، بزيادة قدرها 22.8% بسبب زيادة صادرات البرتقال إلى إسبانيا، المنافس الرئيسي لمصر في سوق الاتحاد الأوروبي.

وارتفعت صادرات مصر من البرتقال الطازج إلى إسبانيا من 25 طنًا متريًا فى العام المالى 2021/2022 إلى 89.414 ألف طن مترى في العام المالي 2022/23 بسبب انخفاض الإنتاج بسبب الجفاف، كما زادت الصادرات إلى سوريا مع تقدم البساتين وانخفاض إنتاجيتها.
وتعد كل من مصر وجنوب أفريقيا من أكبر موردي البرتقال إلى السوق العالمية؛ إلا أن مواسم تصديرها لا تتزامن، لذا فهي لا تتنافس في الأسواق المعنية.

أكبر وجهات تصديرية لمصر

استقبلت هولندا خلال الفترة من يناير ويوليو 2023، نحو 88.99 ألف طن متري، وزودت جنوب أفريقيا السوق الهولندي بنحو 103 ألف طن.
وأدى انخفاض صادرات البرتقال المغربي، وكذلك ضعف المحصول في إسبانيا إلى زيادة كبيرة في صادرات البرتقال المصرية إلى السوق الهولندية.

هل تركيا منافس لمصر في معركة البرتقال؟

وتعد تركيا هي المنافس الرئيسي لمصر في السوق الروسية، ومع ذلك، ونظرًا لتفضيلات المستهلك، بلغ إجمالي صادرات مصر إلى روسيا فى الفترة من يناير إلى يوليو 2023، نحو 88.99 ألف طنًا متريًا، متجاوزًا المنشأ التركي بهامش كبير إذ بلغت صادراته 28.99 ألف طن خلال الفترة نفسها.

بلغت صادرات مصر من البرتقال الطازج إلى السوق السعودية فى عام 2023، نحو 79.232 ألف طن متري، متجاوزة المنشأ الإسباني الذي بلغ 5 آلاف طن متري خلال الفترة نفسها.

مصر تصدر للهند

ولا يوجد تقريبًا منافسين لمصر فى السوق الهندى وبلغت صادرات مصر إلى نحو 56.4 ألف طن، وبينما تقوم جنوب أفريقيا بتزويد السوق الهندية، ولكن نظرًا لاختلاف مواسم زراعة البرتقال المصري والبرتقال الجنوب أفريقي، فإنهما لا ينافسان.

ووصلت الصادرات المصرية إلى الإمارات 38.584 ألف طن متري، خلال الفترة بين يناير إلى يوليو 2023، بينما زودت جنوب أفريقيا السوق الإماراتي بنحو31.6 ألف طن متري، ولكن نظرًا لاختلاف مواسم زراعة البرتقال المصري والبرتقال الجنوب أفريقي، فإنهما لا يتنافسان في السوق الإماراتي.

البرتقال المصري يصل الصين

وبلغت الصادرات المصرية للسوق الصينية 29.294 ألف طن خلال الفترة من يناير إلى يوليو، مع منافسة من الولايات المتحدة التي بلغت صادراتها 17.566 ألف طن خلال الفترة نفسها.

وتعد إسبانيا المنافس الرئيسي لمصر في سوق المملكة المتحدة، وفي الفترة من يناير إلى سبتمبر 2023، بلغت صادرات إسبانيا من البرتقال الطازج إلى المملكة المتحدة 62 ألف طن، بينما بلغت صادرات مصر من البرتقال الطازج إلى المملكة المتحدة 20.56 ألف طن خلال نفس الفترة.

مصر تحطم الأرقام القياسية العالمية في الحواوشي

وفي الفترة من يناير إلى يوليو 2023، بلغت الصادرات المصرية إلى بنجلاديش 49.620 ألف طن، بينما زودت جنوب أفريقيا السوق بـ 3,600 طن، ولكن نظرًا لاختلاف مواسم زراعة البرتقال المصري والبرتقال الجنوب أفريقي، فإنهما لا ينافسان في هذا السوق.